تشوه إبهام القدم
ما هو تشوه إبهام القدم (هالوكس فالغوس)؟
هالوكس فالغوس هو تشوّه يحدث عند انحراف إصبع القدم الكبير نحو الخارج أي باتجاه الإصبع الثاني. غالبًا ما يظهر نتوء عظمي (ورم إبهام القدم) في الجهة الخارجية لمفصل الإصبع الكبير. قد يسبّب هذا الوضع إزعاجًا من الناحية الجمالية، بالإضافة إلى آلام ومشاكل في المشي تؤدي إلى انخفاض جودة الحياة اليومية.
أسباب هالوكس فالغوس:
-
ارتداء أحذية ضيّقة وغير مناسبة (خصوصًا الأحذية ذات المقدّمة المدببة والكعب العالي)
-
الاستعداد الوراثي (وجود حالات مشابهة في العائلة)
-
اضطرابات في المشي نتيجة إصابات أو رضوض في القدم
-
القدم المسطحة (الفلات فوت)
-
الوزن الزائد
-
الأمراض الروماتيزمية
-
قصر وتر العرقوب (وتر آشيل)
-
شكل القدم المقوّس بشكل مفرط

كيف يتم تشخيص هالوكس فالغوس؟
يبدأ التشخيص عادةً بـ الفحص السريري حيث يقوم الطبيب المختص بملاحظة شكل القدم، وضعية الإصبع الكبير، وشكاوى المريض لتقدير التشخيص الأولي. ولتأكيد التشخيص يتم استخدام الطرق التالية:
-
الأشعة السينية (X-ray): يتم تصوير القدم من الأمام والجانب لقياس الزاوية بين الإصبع الكبير وعظام المشط.
-
القصة المرضية: يتم تقييم شكل القدم، الأعراض التي يعاني منها المريض، والمشكلات الصحية السابقة.
-
التقييم السريري: يتم أخذ درجة انحراف الإصبع، مستوى الألم، والقدرة على الحركة بعين الاعتبار.
وجود نتوء عظمي واضح وتشوه في شكل الإصبع يعد من العلامات المهمة التي تساعد في التشخيص. كما أن الصور الشعاعية أثناء الوقوف والمشي تعطي نتائج أوضح.
ما هي طرق العلاج؟
يتم تحديد العلاج حسب شدة المرض، عمر المريض، حالته الصحية العامة، ومدى تأثير التشوه على حياته اليومية. وتنقسم طرق العلاج إلى مجموعتين رئيسيتين:
-
العلاج التحفظي (غير الجراحي)
يُطبّق في المراحل المبكرة من المرض أو عند وجود أعراض خفيفة. الهدف هو إيقاف تقدم التشوّه وتخفيف الأعراض. وتشمل الطرق المستخدمة:
-
ارتداء أحذية ذات مقدمة عريضة
-
استخدام فواصل أصابع أو دعامات سيليكون
-
الجبائر الليلية
-
الدعامات والنعال الطبية (الأحذية التقويمية)
-
تمارين للقدم
-
مسكنات الألم وأدوية مضادة للالتهابات
هذه الطرق لا تُصلح التشوه بشكل كامل، لكنها تخفف الأعراض وتبطئ تطور الحالة.
-
العلاج الجراحي
في الحالات المتقدمة يُعتبر الحل الجذري هو الجراحة، خاصةً في الحالات التالية:
-
وجود آلام شديدة
-
تراجع ملحوظ في جودة الحياة اليومية
-
عدم الاستفادة من الطرق غير الجراحية
-
تشوه واضح في وضعية الإصبع
الجراحة لا تقتصر على إزالة النتوء العظمي فقط، بل عادةً يتم إعادة محاذاة عظام المشط، تصحيح زاوية الإصبع الكبير، وأحيانًا إعادة بناء الأوتار أو الأربطة.
ملاحظة مهمة: الاقتصار على إزالة البروز العظمي (حف العظم) غالبًا غير كافٍ وقد يؤدي إلى تكرار المشكلة. لذلك يجب أن تُخطط العملية ويُجريها طبيب عظام مختص.
أمثلة على حالات هالوكس فالغوس:
-
تباعد عظام المشط: حيث ينفتح الزاوية بين الإصبع الكبير وأول عظم مشط مما يؤدي إلى التشوّه.
-
انحراف الإصبع الكبير نحو الإصبع الثاني: وقد يتراكب الإصبع الكبير فوق الإصبع الثاني مع الوقت.
-
هالوكس فالغوس في الأعمار المتقدمة: حيث تزداد التشوهات مع التغيرات البنيوية في المفصل، وتصبح الحالة أكثر تعقيدًا.
الأعراض:
انحراف إصبع القدم الكبير نحو الخارج (عادةً باتجاه الإصبع الثاني)
ظهور نتوء عظمي في الجهة الداخلية لمفصل الإصبع الكبير
ألم وحساسية حول إصبع القدم الكبير
شعور بالانزعاج عند ارتداء الأحذية أو احتكاك الحذاء بالمنطقة
احمرار، تورم وتهيج في الجلد
تراكب الإصبع الكبير فوق الأصابع الأخرى
شعور بعدم الراحة ومشاكل في التوازن أثناء المشي
ازدياد التشوه مع مرور الوقت وحدوث تغيّرات في بنية القدم
الأسئلة الشائعة:
هالوكس فالغوس مرض يتطور مع مرور الوقت. يمكن علاجه بطرق جراحية وغير جراحية حسب الحالة. في المراحل المبكرة من المرض يمكن اللجوء إلى العلاجات غير الجراحية.
هالوكس فالغوس غالبًا ما يكون مشكلة صحية ذات طابع وراثي تنتقل بين أفراد العائلة. قد تلعب الأحذية الضيقة وذات الكعب العالي دورًا في تطور الحالة عند بعض المرضى، بينما يظهر التشوّه عند آخرين حتى مع ارتداء أحذية مريحة وواسعة.
هالوكس فالغوس يُعتبر في الغالب مشكلة صحية وراثية تنتقل بين أفراد العائلة. قد تساهم الأحذية الضيقة وذات الكعب العالي في تطور المرض عند بعض الأشخاص، بينما قد يظهر التشوّه عند آخرين حتى مع ارتداء أحذية مريحة وبدون كعب عالٍ.
يتم قياس شدة المرض من خلال تقييم يجريه أخصائي العلاج الطبيعي. في البداية تتم مراقبة طريقة مشي المريض، ثم يُفحص وضع القدم أثناء الوقوف والتحميل عليها، ومن خلال ذلك يتم تحديد درجة تطور المرض.
تواصل معنا الآن

للحصول على معلومات مجانية حول مشاكل العظام، يرجى ملء النموذج الموجود على الجانب، وسنقوم بالرد عليك بسرعة.