تُعدّ هذه الطريقة من العلاجات طفيفة التوغّل، حيث يتم فحص ومعالجة البُنى الداخلية للمفصل من خلال إدخال كاميرا وأدوات جراحية خاصة عبر ثقبين أو ثلاثة ثقوب صغيرة، من دون الحاجة إلى فتح المفصل بجرح كبير. أمّا في الجراحة التقليدية المفتوحة فيتم شق المفصل بالكامل، مما يؤدي إلى إطالة فترة التعافي بعد العملية، وتقييد حركة المفصل، وزيادة خطر العدوى والمضاعفات الأخرى.

في جراحة التنظير المفصلي، يتم الدخول إلى المفصل عبر شقوق صغيرة لرؤية حالة الغضاريف والأربطة والغضروف الهلالي بوضوح. وبحسب نوع المشكلة، يمكن في الجلسة نفسها إجراء الترميم، أو إعادة البناء، أو تنظيف الأنسجة التالفة. وبهذا، تتسارع فترة الشفاء، ويخف الألم بسرعة أكبر، ويتمكّن المرضى من العودة إلى حياتهم اليومية في وقت أقصر.

خلال الثلاثين عاماً الماضية، أصبح تنظير المفصل من أكثر الطرق الجراحية استخداماً وتفضيلاً في مجال جراحة العظام. ومع تطوّر التكنولوجيا والتقنيات الجراحية، أصبحت التدخلات بالمنظار أكثر دقة وأماناً وفعالية.

ومن منظور المرضى، يوفّر تنظير المفصل مزايا عديدة، منها قلة التوغّل الجراحي، قصر مدة البقاء في المستشفى، قلة الندوب الجراحية، وسرعة إعادة التأهيل. ومع خبرة الأستاذ الدكتور عطاء جان، يستفيد المرضى من أحدث وأسلم أساليب العلاج بالمنظار المفصلي.